الأربعاء، 1 نوفمبر 2017

تمت إضافة ‏‏4‏ صور جديدة‏ بواسطة ‏طب هذا خلق اللة وعظمة اللة بخلقة‏.





بسم الله الرحمنن الرحيم
خَلَق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن صورة وتقويم، وأكرّمه على الخلائق جميعها بما أنعم عليه من النّعم الكثيرة،وسخر له الكثير من المخلوقات والأنعام 
   
خاصة ~وقد كان الإنسان في خلقته آيةً من آيات الله تعالى ومعجزة ربّانيّة تتجلّى فيها قدرة الله تعالى وبديع صنعه، !!!فكيف ابتدأ الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان؟ وكيف تجلّت قدرة الله في خلق الإنسان؟!وكيف ومن أين أتى ذلك المخلوق المكرم على الخلائق كلها !؟!
وشاءت أرادة ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى سبحانه وتعالى بعظمته أن يخلق بيده الإنسان من طّين، والطّين كما هو معلوم يتكوّن من مادتين وهما التّراب والماء، ويشكّلان باتحادهما وامتزاجهما مادّة الطّين، كما وصفت المادة التي خلق الإنسان منها بأنّها طين لازب أي طين متماسك متجانس مع بعضه البعض، وفي آيةٍ أخرى وصفت مادة خلق الإنسان أنّها من صلصال من حمأ مسنون، والحمأ هو الطّين الذي مال إلى السّواد واستمسك كأنه الصّلصال، وهذه المادّة هي عنصر الخلق الذي خلق منه آدم عليه السّلام، ثمّ شاء الله تعالى أن يخلق من آدم زوجه حواء، ثمّ لتتكوّن كلّ نفسٍ من ذريّتهما من نطفة من ماء.
وصفت الآيات الكريمة مراحل تكوّن الجنين وخلق الإنسان في رحم أمّه وصفًا دقيقًا عجيبًا دلّ على إعجاز القرآن الكريم؛ فالآيات الكريمة تصف ابتداء خلق الإنسان في رحم أمّه حيث يكون نطفةً يتّحد فيها حيوان منوي من الرّجل مع بويضة من المرأة فتتكوّن النّطفة المخصّبة التي تتحوّل فيما بعد إلى علقة تعلق بجدار الرّحم، ثمّ تتحوّل تلك العلقة إلى مضغة، ثمّ تنشأ العظام فتكسو اللّحم حتّى يخرج الإنسان خلقًا آخرآية ومعجزة في التّكوين والتّقويم.والمظهر وأختلاف ألوان البشرة وأختلاف السنتنا في اللغة عربي وأعجمي؟ إذا الإنسان خلط من نطفة من ماء الرجل وماء المرأة، نختبره بالتكاليف الشرعية فيما بعد، فجعلناه من أجل ذلك ذا سمع وذا بصر؛ ليسمع الآيات، ويرى الدلائل، إنا بينَّا له وعرَّفناه طريق الهدى والضلال والخير والشر؛ ليكون إما مؤمنًا شاكرًا، وإما كفورًا جاحدًا.
ومن نعمةالله سبحانه وتعالى على الإنسان الحواس والأعضاء التي تدلّ على قدرة الخالق في خلق الإنسان؛ فالحواس هي التي تمكّن الإنسان من العيش واستشعار ما حوله، فالعين هي عضو يحتاج إليه الإنسان للنّظر وتمييز الصّور، وقد خلق هذا العضو على هيئة عجيبة، وتركيبة بديعة؛ حيث يستطيع تمييز ملايين الألوان بدقةٍ متناهية، وكذلك هناك الأنف الذي هيئه الله في شكله حتّى يستطيع الإنسان من خلاله أن يشتمّ الرّوائح ويميّزها، بين عطر وكريهةويستنشق الأكسجين الذي يدخل إلى الرّئتين، وتحتاج إليه الخلايا في البناء والتّجديد.
وخلق الله تعالى الفم الذي يمكّن الإنسان من الأكل والشّرب وتذوّق من اللسان نعم الله تعالى، كما أنّ في الجسم عضوًا حيويًّا هو القلب يقوم بدورٍ رئيسي في الجسم حينما يَضخّ الدّم إلى الرّئتين ليحمّل بالأكسجين، ثمّ يرجع هذا الدّم إلى القلب ليتمّ ضخه مرّة أخرى إلى خلايا الجسم في دورة دمويّة لا تخطأ ولا تفتر، وخلق اليدين والقدمين ؟ ألم نجعل له عينين يبصر بهما، ولسانًا وشفتين ينطق بها، وبينَّا له سبيلَي الخير والشر؟فتبارك الله ربّ العالمين القائل في كتابه العزيز (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ).
عذرا أخوتي في حب الله وأنا معكم ؟هذا موجز قليل جدا من خلق الله
{هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}لقمان - الآية 11~~~يحيى حب الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق