الأربعاء، 4 يوليو 2018

تربية الأطفال أخلاقيا

                                                                  بسم الله الرحمن الرحيم

الله خالق الخلق حمّلنا أمانة تربية الأطفال  في الأُمّة الكونية كاملة ولكل الأديان  وتأديبهم وتعليمهم ما  أوجبه الله عليهم وتهيئتهم للغاية التي خلقهم الله لأجلها،لعبادة الله والعلم وتعليم العلماء للجهلاء للوقاية من حساب الله فقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُواأَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} {التحريم: 6} وقال أيضاً: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} {طـه: 132}. ولقد حذرنا نبينا من تضييع هذه الأمانة، فقال صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة» (رواه البخاري ومسلم) ،ولفظ البخاري: «ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة» .ولقد خص الإسلام البنات بمزيد من العناية والرعاية، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «من ابتلي من البنات بشيء، فأحسن إليهن - كن له ستراً من النار» (رواه البخاري ومسلم) ،وقال أيضاً: «من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين» وضمّ أصابعه. (رواه مسلم) .
وللتربيةِ الأطفال فب جوانبها المختلفة، فُهناك التربيةُ الإيمانيةبالله، والتربية الخلقية وتحسينها للفائدة المجتمع، والتربية الجسمية الرياضية، والتربية العقلية عقليا وقلبيا، والتربية النفسية الإسلامية، والتربيةُ الاجتماعية، والتربية الجنسيةِ المعتدلة المحللة وغيرها. كما أن التربية ليست قاصرةً ومقيدة على الوالدين فقط، بل هناك إلى جانبِ الأُسرةِ المسجدُ، و المدرسة،  ، ووسائلُ الإعلام المرئية والمسموعة ووسائل التواصل الأجتماعي على الأنترنت وغيرها.
 الذرية الصالحة يُجمع شملها مع آبائها الصالحين في الجنة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} {الطور: 21}، فيجب على كل مسلم ومسلمة المثول لأن يعمل بهذه العوامل لنيل الولد الصالح؛الذي يكون عون لوالديه؟

قنوات التلفاز للأطفال: هي تهدم الفطرة السليمة والعفة والفضيلة والعقيدة الصحيحة و الحياء ، وكل المبادئ الحسنة، ولا أعمم كل قنوات الطفل؛ هناك قنوات مفيدة وهناك قنوات وسطية ذات قلة للفائدة ؟ فكم تعداد القنوات العلمية الدينية الأخلاقية أظنها معدودة للغاية
وأقس ما نعاني في عصرنا التجوال مع الجوال في دشات النت والملذات الأنترنت عذرا  لم أنتهي من وصفات المعاصي وأنما أنا أنتهيت

 أن كثرة الملهيات المنهيات وأنواع الترفيه المختلفة، من ألعاب إلكترونية وخاصة أجرامية ورسوم متحركة صنعها الغرب لأطفالنا وقنوات خاصة بالأطفال هزت من المبادئ الفطرية الإسلامية لدى الطفل المسلم، فنراه يتعلق بشخصيات خيالية وهمية،وأعتقادة بما يرى من أجرام وقتل على أنة أمر عادي لا يحاسب  ويعتقد بأن السحر حلال وأن السحرة أشخاص طيبون وأن السرقة جائزة، وأن الرومانسية والصداقة شيء مباح بين البنت والولد ، وأن للبشر قدرة خارقة على تغيير الطبيعة التي خلقها الخالق الذي لا يقهر، وأصبحت التقنية توجد في أشياء صغيرة في متناول أيدي الأطفال، وكل ما تحدثنا عنة يسبب الضرر الأخلاقي والتربوي والنفسي لدى أطفالنا، فالواجب أن نسعى لتأسيس وتأصيل التربية الإسلامية الصحيحة لدى أطفالنا المسلمين حتى نرتقي بهذه الأمة ويخرج لنا جيل القرآن والسنن ، ومنهاج كما تربينا من علم وأخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

و الطفل يأخذ أخلاقه وآدابه وسلوكياته من بيته وأسرته خاصة ، فقد كان الإسلام حريصا على أن يضع للبيت للمسلم آدابا وأخلاقا، يتحلى بها الكبير، ويتربى عليها الصغير.