الخميس، 22 مارس 2018

عيد الأم طيلة العمر والأيام



بسم الله الرحمن الرحيم
أنتهاء عيد الأم الذي كان بالأمس 21/3/2018فهل نصدق ذاك اليوم في السنة كلها أم نراجع حكم الله في بر الوالدين 
النساءمنذ سالف العصرلم يكن لها ذكر ولا قيمة سواء كانت بنت أو أما أو زوجة أو غير ذلك، ثم بدأ البعض في القديم يهتم بالأم.. ويرى أنها تتعب وتتحمل الكثير والكثير في تربية الأبناء.
؟ ولتفكك الأسرة عند غير المسلمين.. الأب في جانب.. والابن في جانب والأم في جانب.. فقد جعلوا للأم يوما تجتمع فيه مع الأبناء لتكريمها وإشعارها بالاهتمام من قبل الأبناء.. وسموا هذا اليوم بعيد الأم على عادة غير المسلمين
فكيف نشأ هذا العيد؟!؟ وما حقيقة{ حكمة }في الإسلام؟..
فكانوا اليونانين يحتفلون بالأم ويقدسونها وذلك في احتفالات الربيع.ولقبت  الآلهة (رهيا) بلقب الآلهة الأم
وعند الرومان: كانوا يحتفلون بها في 15 مارس من كل عام لمدة ثلاثة أيام.. وكان يطلق على هذا الاحتفال {مهرجان هيلاريا}.. ويأتوا بالهدايا التي توضع في المعبد لبعث السرور على نفس أمهم المقدسة كما يعتقدون.
واحتفلت مصر بأول عيد في 21 مارس 1956م.. ثم انتقل الاحتفال إلى البلاد العربية والإسلامية في جميع المؤسسات ودور الإعلام.
؟ومن المعلوم أن 21 مارس هو رأس السنة عند الأقباط، وهو يوم عيد النيروز عند الأكراد..
والكثير من الشعوب أخذت موقف مماثل للعيد يوم {وكل المحتفلين ذاهبين وهم غير راغبين}
موقف الإسلام من عيد الأم: 
؟ جاء الإسلام إلى البشرية والمرأة ليست لها وزن ولا قيمة، وقد عبر عن ذلك عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) حين قال: "كنا لا نعد النساء شيئا" فجعل الإسلام لها قيمة ووزنا.. ورد لها اعتبارها.. وجعل لها حقوقا دينية ودنيوية.؟~؟ففي الدينية: هي مثل الرجل في الأجر والثواب.
؟وفي الدنيوية: هي ابنة .. ينفق عليها أباهاويعلمها ويؤدبها ولا يزوجها إلا بإذنها وموافقتها.. وجعل لها الخلع عند الكره هي وزوجها.. وأمر بحسن معاملتها وعدم ظلمها.
؟ وهي أم: أمر ببرها وحسن معاملتها حيث أمر القرآن بذلك في قوله تعالى في سورة الإسراء ? وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ? (الإسراء: 23) وفي سورة لقمان ? وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ? (لقمان: 14)
والنبي أوصى  - صلى الله عليه وسلم - بالأم خاصة في حديث أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. ثم من؟ قال: أمك. ثم من؟ قال: أمك. قال ثم من؟ قال: أبوك".. رواه مسلم.
؟ وأعظم الاهتمام بالأم ورعايتها أن الإسلام نهى ليس عن رفع الصوت عليها فحسب.. بل حرم التأفف لها وللأب فقال تعالى ? فَلَا تَقُلْ لَهُمَا {أُفٍّ} وَلَا تَنْهَرْهُمَا ? (الإسراء: 23).
وتفكيري هل يذهب للبعيد وأن عيد الأم هو من الأعياد الجاهلية الحديثة التي لا يجوز بحال أن يشارك فيه المسلمون أو يحتفلون بها.. أو يقدموا فيها الهدايا أو الأطعمة أو غيرها".والله أمرنا ببر الوالدين كل وقت وساعة في هذه الدنيا الطماعة وقد كرم الإسلام الأم وجعل لها البر والصلة ورفع قدرها ومكانتها.. ونبه على حقوقها في كل وقت وحين.. وليس في يوم واحد ثم تهجر الأم بعد ذلك لنأتي في العام القادم نتذكر الأم.و لا ننس نحن الآباء كنا أبناء وسيكون أبنائنا آباء~يحيى حب الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق