الاثنين، 11 يونيو 2018


بسم الله الرحمن الرحيم
{وما أدراك ما ليلة القدر} أي: ما أعلمك ليلة القدر وشأنها وشرفها وقدرها وعظمها، ليلة القدر خير من ألف شهر بين فضلها وعظمها . . وفي تلك الليلة يقسم الخير الكثير الذي لا يوجد مثله في ألف شهر . والله أعلم .ثم بين هذا بقوله: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}، وهذه الجملة كالجواب للاستفهام الذي سبقها،هي ليلة عظيمة القدر، ضاعف الله فيها أجر العمل الصالح لهذه الأمة أضعاف كثيرة. ولنغتنم هذة الليلة لعفو الله عز وجل وشفاعة رسوله التي هي من ضمن العبادات و فيها الصلوات على أمام المتقين وخاتم المرسلين محمد الآمين
اللهم صل وسلم وبارك على خير الخلق كلهم وسيدهم محمد الحبيب الذي ترجى شفاعته صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله . هذه الشفاعة العامة التي خص بها نبينا - صلى الله عليه وسلم - من بين سائر الأنبياء هي هي التي قال فيها: ((وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة)). {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} {التوبة:128} عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي ؟ صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة». عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «من صلى علي حين يصبح عشرا، وحين يمسي عشرا، أدركته شفاعتي».وهذه الشفاعة العامة لأهل الموقف إنما هي لتعجيل حسابهم وإراحتهم من هول الموقف. وقوله : ((يا رب أمتي أمتي)) فيه اهتمام بأمر أمته، وإظهار محبته لهم، وشفقته عليهم. وقوله : (( فيقال: أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن)) فيه دليل على أن من هذه الأمة من سيدخل الجنة بغير حساب، يتكئون فيها على سرر موضونه والناس ما زالوا في أرض الموقف. وقد قال فيهم : ((يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب)). قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: ((هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون)). وقال : ((وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب، مع كل ألف سبعون ألفا، )). وهكذا تضمن حديث الشفاعة نوعين من أنواع شفاعته : 1- الشفاعة العظمى لأهل الموقف ليريحهم الله من هذا القيام. 2- شفاعته في جماعة من أمته أن يدخلوا الجنة بغير حساب. 3- والنوع الثالث شفاعته : في أقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم، فيشفع لهم فيدخلون الجنة. 4- شفاعته في أقوام قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها. 5- شفاعته في رفع درجات من يدخل الجنة فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم. 6- شفاعته أن يؤذن لجميع المؤمنين في دخول الجنة. 7- شفاعته في أهل الكبائر من أمته ممن دخل النار فيخرجون منها. وقد تواترت الأحاديث بهذا النوع، وأن هذه الشفاعة تتكرر أربع مرات، في كل مرة يحد الله له حدا فيخرجهم من النار، ثم يجئ الرابعة فيقول: ((يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله. فيقول الرب سبحانه: ليست هذه لك، ثم يقول: وعزتي وجلالي، وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله)).اللهم تتم لنا رمضان بعفوك وكرمك وشفع فينا الكريم حبيبك محمد





آمين آمين آمين يا رب العالمين ... يحيى حب الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق